شهدت سواحل إقليم بوجدور، اليوم، حادثاً مأساوياً تمثل في انقلاب مركب صيد تقليدي، ما خلّف حالة من الحزن والأسى في صفوف الساكنة المحلية ووسط مهنيي قطاع الصيد البحري.
وحسب المعطيات الأولية، فقد أسفر الحادث عن إنقاذ بحّارين اثنين جرى نقلهما لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما لقي بحّار ثالث مصرعه متأثراً بالحادث، ولا يزال بحّار رابع في عداد المفقودين إلى حدود كتابة هذه السطور.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المحلية إلى عين المكان، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، حيث باشرت عمليات الإنقاذ والتمشيط البحري في ظروف صعبة، مستعملة مختلف الوسائل المتاحة، في محاولة للعثور على البحّار المفقود.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة مخاطر الصيد التقليدي، خاصة في ظل التقلبات الجوية وحالة البحر، ما يستدعي تعزيز شروط السلامة البحرية وتكثيف حملات التوعية لفائدة البحّارة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وخلف الحادث حزناً عميقاً في صفوف عائلات البحّارة وزملائهم، حيث تعالت الدعوات بالرحمة للفقيد وبالأمل في العثور على المفقود سالماً.
رحم الله الضحية، وألهم ذويه الصبر والسلوان، ونسأل الله السلامة لجميع بحّارة البحر.
