تحت شعار “التعليم الرقمي ورهانات مدرسة الغد”.. انطلاق الملتقى الثاني للتكنولوجيا التربوية بشيشاوة

شيشاوة-سمير الرابحي
انطلقت صباح اليوم الجمعة، بقاعة العلوي بثانوية الإمام البخاري التأهيلية، فعاليات اليوم الأول من “الملتقى الثاني للتكنولوجيا التربوية بشيشاوة”، والذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع جمعية القلم لنساء ورجال التعليم ومؤسسة النواة للحقوق والتنمية.
ويأتي هذا الحدث التربوي الهام، الممتد على مدى يومي 13 و 14 يونيو، تحت شعار “التعليم الرقمي ورهانات مدرسة الغد”، بهدف استكشاف آفاق دمج التكنولوجيا في المنظومة التعليمية ومواجهة التحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
استُهلت أنشطة اليوم الأول بزيارات ميدانية صباحية لثلاث مؤسسات تعليمية رائدة في المنطقة، وهي الفرصة المدرسية الثانية شيشاوة، والفرصة المدرسية الثانية سيدي المختار، ومدرسة الفرصة الثانية ابن الهيثم، وذلك بهدف الاطلاع عن كثب على التجارب والممارسات التربوية الرقمية المطبقة على أرض الواقع.
وفي فترة ما بعد الزوال، انطلقت الجلسة الافتتاحية الرسمية للملتقى، والتي نشطها السيد محمد بركات، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، بحضور السيد المدير الإقليمي وباشا مدينة شيشاوة وعدد من الفاعلين التربويين. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، توالت الكلمات الافتتاحية التي أكدت في مجملها على الأهمية القصوى للتكنولوجيا في بناء “مدرسة الغد”. وقد شارك في هذه الكلمات كل من السيد المدير الإقليمي، والسيدة فاطمة ياسين، رئيسة مصلحة المناهج والديداكتيك بمديرية التمدرس الاستراتيجي والمدرسة الدامجة، ورئيسة مؤسسة النواة للحقوق والتنمية، والسيد ابراهيم سرادم، رئيس جمعية القلم لنساء ورجال التعليم. وشهد الحفل أيضاً توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا التربوية.
الجلسة العلمية الرئيسية، والتي أقيمت على شكل مائدة مستديرة وأدارتها الدكتورة سميرة الشخراطي، تناولت أبعاداً متعددة ومحورية. فقد تطرقت السيدة فاطمة ياسين إلى موضوع “نحو تعليم رقمي منصف ودامج للجميع”، مركزة على ضرورة تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في الولوج إلى التعليم الرقمي. بينما قدم الأستاذ محمد الشنتوف، الأستاذ المكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، عرضاً حول “ملامح التحول الرقمي في مراكز الفرصة الثانية”. من جانبه، ناقش السيد ابراهيم سرادم، الباحث في هندسة التكوين، موضوع “الأستاذ والتجديد البيداغوجي في العصر الرقمي: أبعاد وتحديات”، مسلطاً الضوء على دور المعلم في مواكبة هذا التحول.
واختُتم اليوم الأول بحفل خاص بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس “مؤسسة النواة للحقوق والتنمية”، الشريك الرئيسي في الملتقى، والذي نشطه الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيد خالد وحشي. وتم خلال الحفل الاحتفاء بإنجازات المؤسسة ودورها التنموي الفاعل.
ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات الملتقى يوم غد السبت ببرنامج حافل يتضمن ورشات عمل تطبيقية يقدمها خبراء في المجال، مثل ورشة “البرمجة والروبوتيك” التي سيؤطرها الأستاذ معاد علواني، بالإضافة إلى حفل توقيع مجلة “تربويات شيشاوة”.