متابعة : كمال قابل
في مدينة الحسيمة، وعلى مرأى ومسمع الجميع، وقف مواطن مغربي ليُقدم مثالاً حياً على الشجاعة والجرأة. لم يتردد في مواجهة مسؤول رفيع المستوى، ليقول له الحقيقة كما هي، دون تزويق أو خوف. كانت كلماته بسيطة وواضحة، لكنها حملت في طياتها صدى معاناة أهل المدينة.
”نحن لا نرى الأطباء إلا عندما تأتي أنت.” بهذه العبارة الموجزة، لخّص المواطن واقعاً مؤلماً: مستشفى يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، وخدمات صحية متردية لا تظهر كفاءتها إلا في لحظات الزيارات الرسمية. كانت لفتته إلى هذا التناقض الصارخ بمثابة صدمة، وكشفت عن هشاشة المشهد المعدّ بعناية لاستقبال الضيف.
إن هذا الموقف ليس مجرد شهادة فردية، بل هو صرخة شعبية تطالب بالشفافية والمساءلة. إنه يذكرنا بأن السلطة الحقيقية تكمن في قدرة المواطن على التعبير عن رأيه بحرية، وأن التغيير يبدأ دائماً بكلمة حق تُقال في وجه من يظن أن الواقع يمكن تزييفه. هذا الموقف يعكس وعياً عميقاً بحقوق المواطنة، ويؤكد أن المواطن المغربي يمتلك الشجاعة الكافية للمطالبة بكرامته وحقوقه.
هذا الموقف البطولي من المواطن المغربي في الحسيمة سيبقى رمزاً لكل من يؤمن بأن الحقيقة يجب أن تُقال، مهما كانت الظروف، وأن صوته هو أقوى أداة للتغيير الإيجابي.
https://vt.tiktok.com/ZSDDstfFX/
