جريدة: الوطن بريس✍️الاعلامية” فاتن” / الجديدة
قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أخيرا بإدانة ثلاثة سجناء يقضون عقوبات سالبة للحرية بالسجن المحلي بالجديدة، على خلفية تورطهم في واقعة أفضت إلى وفاة معتقل داخل المؤسسة السجنية.
وبعد المداولة قررت هيئة الحكم معاقبة كل واحد من المتهمين بعقوبة خمس عشرة سنة سجنا نافذا ليصل مجموع العقوبات إلى 45 سنة، وذلك عقب إعادة تكييف المتابعة من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد إلى جناية الضرب و الجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.
وتعود وقائع القضية، حسب معطيات البحث المنجز من طرف المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى إشعار توصلت به الضابطة القضائية يفيد بضرورة الانتقال إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، لمعاينة حالة سجين نقل في وضعية صحية حرجة من السجن المحلي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابات خطيرة.
وأظهرت الأبحاث الأولية أن الضحية أُدخل قسم الإنعاش في حالة حرجة غير أن حالته تدهورت سريعا، مااستنفر المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقا معمقا شمل الاستماع إلى عدد من السجناء.
وأكد هؤلاء في تصريحات متطابقة، تعرض الهالك لاعتداء عنيف من طرف المتهمين الثلاثة تسبب له في فقدان الوعي وسقوطه أرضا.
وحسب المعطيات، اعتدى المتهم الأول على الضحية بعصا مكنسة فأرداه أرضا قبل أن ينهال عليه الثاني بضربات على مستوى الظهر فيما قام الثالث بصفعه على وجهه.
وبعد ذلك قدمت له إسعافات أولية داخل المؤسسة السجنية قبل نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وخلال الاستماع إليهم، حاول المتهمون في البداية إنكار المنسوب إليهم، قبل أن يقروا لاحقا بعد مواجهتهم بتصريحات الشهود بأن الضحية كان يعاني حسب قولهم، اضطرابات نفسية وسلوكات مزعجة مادفعهم إلى تأديبه، مؤكدين أنهم لم يقصدوا إزهاق روحه.
وبتعليمات من الوكيل العام للملك، خضعت جثة الهالك لتشريح طبي خلص إلى أن الوفاة ناتجة عن صدمة حادة على مستوى الرأس تسببت في نزيف دماغي وكدمات متعددة.
وعلى إثر ذلك، أُحيل المتهمون على قاضي التحقيق الذي تابعهم في البداية من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، قبل أن تنتهي المحكمة إلى إعادة تكييف التهمة والحكم بالعقوبة المذكورة.
وخلال أطوار المحاكمة، تمسك ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة تتناسب وخطورة الأفعال المرتكبة، بينما التمس الدفاع تمتيع موكليه بظروف التخفيف لتنتهي القضية بإدانة مخففة وفق ما سبق.
