مجتمع

تدخل أمني ببوجدور يثير غضب “الشنابرية” بعد إتلاف معداتهم ومنعهم من الصيد

 

 

شهد شاطئ مدينة بوجدور اليوم تدخلاً أمنياً واسعاً استهدف رجال البحر المعروفين بـ “الشنابرية”، مما أثار استياءً وتذمراً واسعين في صفوف هذه الفئة من الصيادين. وتفيد شهادات متطابقة بأن التدخل الأمني، الذي تم براً وبحراً، أسفر عن إتلاف معدات الصيد الخاصة بهم، وتحديداً تمزيق شنابرهم المطاطية التي يعتمدون عليها في عملهم، بالإضافة إلى قمعهم ومنعهم من ممارسة نشاطهم الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

 

وذكر شهود عيان أن عملية التدخل الأمني كانت مكثفة، حيث شوهد قارب مطاطي (زودياك) يلاحق الشنابرية في عرض البحر، بينما كانت قوات الأمن تنتظرهم على الشاطئ، مما أدى إلى حصار وصفه البعض بأنه كان ينذر بكارثة، حيث كان من الممكن أن يتعرض أي من الصيادين للغرق في أي لحظة.

 

ويعتبر “الشنابرية” فئة من الصيادين يتميزون بأسلوبهم التقليدي والفريد في الصيد، حيث يستخدمون العجلات المطاطية للتنقل في المياه الضحلة بحثاً عن الأسماك.

ويعتمد هؤلاء الصيادون بشكل كامل على هذا النشاط لتوفير قوت يومهم وإعالة أسرهم الكبيرة، التي تنتظرهم لتلبية احتياجاتها الأساسية من مأكل ومشرب ومصاريف الدخول المدرسي واقتراب عيد الأضحى.

ويواجه الشنابرية تحديات جمة في رحلتهم لكسب الرزق من البحر، حيث يعتمدون على مهاراتهم وخبراتهم المتراكمة في الصيد. ويمتازون بالجرأة والإصرار في مواجهة صعوبات البحر وتقلباته، ويغامرون في قواربهم الصغيرة بحثاً عن الأسماك والموارد البحرية.

 

وتعتبر هذه الفئة جزءاً من التراث الثقافي للمجتمعات الساحلية، وعملهم يمثل مثالاً للصمود والتكيف مع ظروف البيئة الطبيعية.

 

وقد خلف هذا التدخل الأمني شعوراً بالإحباط والغضب لدى “الشنابرية”، الذين يرون في منعهم من الصيد إجحافاً بحقهم وحرمانًا لهم ولعائلاتهم من مصدر رزقهم الأساسي، مطالبين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول تحفظ كرامتهم وتضمن استمرارهم في ممارسة نشاطهم بشكل قانوني ومنظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى