شيشاوة-سمير الرابحي
تتصاعد حدة الاستياء والتساؤلات بين جماهير كرة القدم بمدينة شيشاوة، بعد القرار الذي وصفوه بـ “الصادم” والقاضي بنقل نهائي بطولة فرع الصويرة للعصبة الجهوية مراكش آسفي لكرة القدم إلى مدينة الصويرة. هذه المباراة المرتقبة، التي ستجمع بين قطبي المدينة، نادي الترجي شيشاوة وجمعية الاتحاد الرياضي شيشاوة، تعتبر بمثابة مباراة السد النهائية للصعود إلى القسم الممتاز، وتحمل في طياتها أهمية قصوى للفريقين ولساكنة شيشاوة بأكملها.
ويعرب عشاق كرة القدم في شيشاوة عن استغرابهم الشديد وحرمانهم من حقهم المشروع في متابعة هذا اللقاء التاريخي الذي يجمع فريقين يمثلان مدينتهم. فكيف يعقل أن يتم نقل “ديربي شيشاوة الخالص” إلى مدينة أخرى، بينما كان المنتظر أن تحتضنه شيشاوة وتكون مسرحاً لهذا الحدث الرياضي الهام الذي سيشهد احتفالية كروية لا مثيل لها بين أبناء المدينة الواحدة؟
تؤكد الجماهير الشيشاوية أن قرار نقل المباراة إلى الصويرة يُعتبر ضربة قوية لشغفهم وحماسهم، ويحرمهم من فرصة دعم ومساندة فريقيهم في لحظة حاسمة التي ستحدد مصير صعود أحدهما للقسم الممتاز. كما أن نقل المباراة يفرض على الجماهير مشقة وتكاليف إضافية للتنقل إلى الصويرة، وهو ما سيحول دون حضور أعداد كبيرة منهم، وبالتالي سيُفقد المباراة جزءاً كبيراً من رونقها وجوها الجماهيري المتوقع.
في ظل هذه الأجواء، تطلق جماهير شيشاوة نداءً عاجلاً إلى العصبة الجهوية لكرة القدم مراكش آسفي وإلى كافة الجهات المعنية، مطالبةً إياهم بالتدخل العاجل وإعادة النظر في هذا القرار. إن تلبية هذا المطلب الجماهيري المشروع ليس فقط حقاً للمشجعين، بل هو أيضاً اعتراف بأهمية هذه المباراة ودورها في تعزيز الروح الرياضية واللحمة الاجتماعية داخل مدينة شيشاوة.
إن “ديربي شيشاوة” الذي سيحدد المتأهل للقسم الممتاز يجب أن يُلعب في معقله، على أرض شيشاوة، وأمام جماهيرها الوفية التي تتوق للاحتفال بهذا الإنجاز المنتظر. فهل تستجيب العصبة الجهوية والجماهير الشيشاوية لتحقيق حلمها بمشاهدة هذا العرس الكروي على أرض مدينتها؟
