لفتة إنسانية تخطف الأضواء: عامل إقليم بوجدور يقبل رؤوس الأطفال في حفل التدشين

متابعة : كمال قابل
في خضم الاحتفالات بتدشين وافتتاح عدد من المشاريع التعليمية المحورية التي تُعزز البنية التحتية للمستقبل في مدينة بوجدور، برزت صورة إنسانية دافئة تجاوزت بروتوكولات المناصب الرسمية لتلامس القلوب. إنها صورة عامل إقليم بوجدور، السيد إبراهيم بن إبراهيم، وهو ينحني بكل تواضع ومحبة ليقبل رأس أحد أبناء المدينة الصغار.

هذه اللحظة العفوية، التي التقطتها عدسات الكاميرا، لم تكن مجرد مشهد عابر، بل كانت رسالة عميقة ومؤثرة. لقد كانت القبلة التي انتظرها الأهالي والتي يتوقون لرؤيتها من كل مسؤول ومنتخب يمثلهم. إنها تجسيد حقيقي للمعاملة الإنسانية التي يجب أن تكون النبراس الذي يضيء مسيرة كل مسؤول في خدمة الوطن والمواطنين.

تُعتبر هذه اللفتة دليلًا ساطعًا على أن القيادة الفعالة لا تُقاس فقط بالإنجازات المادية والخطط الاستراتيجية، بل تُقاس أيضًا بالقدرة على التعاطف والتواصل الوجداني مع أبناء الإقليم. فقبول رأس طفل يرتدي الزي التقليدي هو اعتراف ضمني بقدسية هذه الأجيال وحبًا متجذرًا في تراب المدينة وأهلها.

لقد أوضحت هذه الصورة أن الأولوية في بوجدور يجب أن تكون لمن يغار على هذه المدينة، ويحب أهلها بصدق، ويحترمهم ويقدرهم، وليس لمن يركز فقط على المصالح الشخصية أو المكاسب المادية. إن الوجود الحقيقي والفعال للمسؤول يتجسد في مثل هذه المواقف التي تؤكد على أن كرامة المواطن وسلامته النفسية تأتي في المقام الأول.
هذا الموقف الإنساني للسيد العامل إبراهيم بن إبراهيم يُعطي دفعة قوية للروح الإيجابية، ويزرع الأمل في أن القادم أفضل، طالما أن دفة القيادة تحمل هذا النوع من الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة بين المسؤول والمواطن.
هل تود إضافة أي تفاصيل أخرى للمقال أو تعديل صياغة أي جزء منه؟




