بمناسبة حلول الذكرى المجيدة لعيد الاستقلال يشرفني بصفتي رئيس جمعية جذور للتنمية الاجتماعية والتضامن والثقافة والرياضة والمحافظة على التراث أن أرفع إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أسمى عبارات التهاني وأصدق معاني الولاء والإخلاص.
إن هذه الذكرى الوطنية الخالدة ليست مجرد محطة تاريخية نحتفي بها بل هي استحضار لقيم التضحية والصمود التي صنعت استقلال الوطن وتأكيد للإرادة الجماعية التي تواصل اليوم مسار البناء والتنمية وتعزيز مكانة المغرب إقليمياً ودولياً. وهي مناسبة نستعيد فيها قوة الاختيار الوطني الراسخ في الدفاع عن الوحدة الترابية وما تحقق من مكاسب دبلوماسية واستراتيجية رسخت الاعتراف الدولي المتواتر بمغربية الصحراء وجعلت مبادرة الحكم الذاتي الخيار الأجدى والأكثر مصداقية.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ جلالته ويديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
دام عز الوطن وبقي المغرب دائماً وفياً لروح استقلاله شامخاً بوحدته ماضياً بثقة نحو مستقبل أكثر قوة وازدهاراً.
